بسم الله الرحمن الرحيمالحلقة الأولى المرأة الحمراء The Red Women
عادةً ما تكون افتتاحيات مواسم لعبة العروش متشابهة, تكون الأحداث بطيئة والمشاهد مليئة بالحوارات المملة، هذه المرة كانت مختلفة حيث شاهدنا حلقة مليئة بالأحداث الشيقة والمشاهد القتالية والدماء و شاهدنا كذلك أول حالة موت لشخصية مهمة و بعض الكوميديا السوداء.
الحلقة الأولى لهذا الموسم ابتدأت بتكملة الأحداث المعلقة لشخصيات مهمة من الموسم الماضي, فأول مشهد كان من نصيب جون سنو وجثته ثم تلته سانسا ستارك بمشهد يؤكد نجاتها من قفزتها وأنها استطاعت الهرب من رامزي ثم سيرسي وشعرها القصير الذي يؤكد عدم شفاء جراحها " على الاقل النفسية" من السجن،
وهلمّ جرّا...
تبدأ الحلقة باكتشاف داڤوس لجثة جون سنو يحملها بعيداً عن باقي حرس الليل بمساعدة اصدقاء جون وتنضم لهم ميليساندرا التي سميت الحلقة كنايةً لشخصيتها (ذلك ما جعلنا نترقب أن يكون الحدث الأبرز بالحلقة متعلقاً بها) وكانت تمر بفترة حزينة بعد فقدانها ستانوس براثيون الذي كانت تظن انه هو من سيحمل العرش و زادت خيبتها بعد رؤية جون سنو ميت.
في مشهد لاحق يحاصر ثورن الغرفة التي تحصن فيها داڤوس ورفاق جون سنو و الذئب معهم و يقوم بتهديدهم واعطائهم مهلة حتى شروق الشمس ان لم يستسلموا سيقتلهم، ويقول له سنتشاور ويخبر رفاقه أنه خلال خبرته فإن من هم بمنزلة هذا الرجل لا يوفون بوعودهم ابدًا ويقول أملنا الوحيد في ميليسندرا وشعوذتها وتأتي اللقطة على ميليسندرا بنهاية الحلقة وهي تخلع ثيابها استعداداً للنوم وتظهر المفاجأة وسرها الكبير عندما تتحول من سيدة جذابة الى عجوز طاعنة في السنة ذابلة مترهلة حزينة.
سانسا ستارك بعد ان هربت من تسلط رامزي بولتون عليها بمساعدة ثيون غروجوي (ريك الذي بدأ يتحرر من مذلته) يأتي المشهد وهو يقودها بعيداً عن جنود رامزي في البرد القارص ولكن استطاع الجنود اللحاق بهم وعندما حاولوا القبض عليهم وإعادتهم أتى الإنقاذ من البطلة بريانا اوف تارث التي كانت قد تعهدت لام سانسا قبل وفاتها بحماية ابنتيها وبعد مشهد قتالي بسيط شارك بانهاءه ثيون ليعطي دلالة فعلاً أنه بدأ يتشافى من علته النفسية وانعدام ثقته بنفسه التي فرضها عليه رامزي بعد تعذيبه وقطع عضوه الذكري قامت بريانا بالتعهد لسانسا مرة أخرى بحمايتها وهذه المرة قبلت سانسا (كانت قد حاولت سابقاً ولكن سانسا وقتها رفضت).
و من الكينغز لاندينغ تأتي المشاهد الأولى لسيرسي لانيستر بشعرها القصير وهي تستقبل اخيها جيمي بالقارب ومعه جثة ابنتهما ونرى اداء اكثر من رائع ومؤثر يجعلنا نتعاطف مع الشخصيتين اللتين تمثلان كل ماهو ضد الخير والفطرة الانسانية، سيرسي تشكي لجيمي وفاة ابنتها وتقول أن هذه نبوءة ماغي الضفدعة تتحقق بموت ابناءها الثلاث و هذا يضع الاحتمالات والتوقعات بموت ابنها الثالث تومن و جيمي يواسيها بمشهد حواري رائع.
و في دورن لم تكتفي ايلاريا ساند وبناتها بتنظيم اغتيال ميرسيلا لتأتي وتقتل الأمير دوران وحارسه الوفي اريو هوتاه (مشهد مثير للسخرية) وتخبره قبل ان يفارق الحياة ان سبب قتله ضعفه وانه ليس بقائد لانه هو وابنه ضعفاء لا ينفعون للقيادة وانه لن يقود دورن رجل ضعيف بعد الان وقامت بإرسال اثنيتين من بناتها لقتل ابن الأمير (مشهد مبتذل آخر).
في ميرين تايوان لانيستر وڤاريس يتجولان في مدينة ميرين وتايوان يحاول ان يعطي مرأة فقيرة بعض المال ولكن وبسبب لغته الركيكة تظن انه يحاول شراء ولدها لأكله يصحح الموقف فاريس ويمضيان في طريقهما, يقابلان بعض العبيد السابقين وهم يستمعون لرجل يقول لهم ان عليهم عدم انتظار الكاليسي وسلك طريقهم الخاص.
تحترق المدينة في مشهد يؤكد نهايتها القريبة ويعلق تايوان بأنهم لن يبحروا الى ويستروس في وقت قريب.
وفي مكان آخر حراس الكاليسي (داريو نهاريس و جوراه مورمونت) يبحثان عنها وحصل بينهم حوار رائع عن الحب (حب الكاليسي من طرف واحد تحديدًا) وعن تمنيهم لمشاهدتها مستقبلًا تغزو العالم (مورمونت لن يستطيع ذلك لإصابته بداء الحجر). يجدون خاتمها وادلة تثبت انهم في الاتجاه الصحيح.
كاليسي تقابل زعيم قبيلة الدوثراكي كال مورو و يبدأ بالتغزل بها و التخطيط لاغتصابها وجعلها تحمل طفلاً منه و عندما يبدأ التحرش تعرف بنفسها لم يهتم حتى عرف انها كانت زوجة كال دروغو، بعدها اعتذر منها وقال انهم لا يجامعون أرملة زعيم (كال) آخر، بعدها طلبت منه ايصالها الى ميرين وعرضت عليه هدية عدد من الخيول ولكن كان له رأي آخر! على ما يبدو أن أرملات الكال لديهم يوضعون في مدينة تُسمى (فايس دوثراك)
و أخيراً نرى آريا بعد ان أصابها العمى كانت تجلس على عتبة في الشارع ومعها على ما يبدو أنه صحن تشحذ به المال حتى اتتها (ذا ويف) تحمل عصاتين تعطي واحدة منها لاريا وتبدأ مقاتلة المسكينة التي لا حيلة لها بسبب عدم ابصارها لا تستطيع الرد على وابل الضربات منها حتى انهارت ووقعت على الارض بعدها قالت لها "أراكِ غداً" ورحلت. فيما يبدو أنه طريقة تدريب قاسية
******
-الحلقة كانت سهلة التوقع من بدايتها ما عدا جزئية ميليساندرا في نهاية الحلقة(اذا كنت لم تفهم ما الذي حصل لا تخف، فكثير من نجوم المسلسل صرحوا أنهم وقفوا حائرين عند هذا المشهد لكن تبين لهم فيما بعد ما معناه),
- رأينا كثير من الشخصيات و بقي بعض الشخصيات لم نرى مصيرها حتى الآن من ضمنهم بران ستارك الذي لم نراه من الموسم قبل الماضي عندما اكتشف قواه الخارقة مع الغراب ذو العين الواحدة.
هنالك أيضاً سام لم نراه بهذه الحلقة ولا نعلم كيف سيتقبل خبر وفاة صديقه جون سنو.
- ثيون يبدو عليه أنه عاد لوعيه و أصبح شخصاً صالحاً ويريد التكفير عن ذنوبه السابقة بعد مساعدته لسانسا لكن عودنا المسلسل أن الأشياء ليست كما تبدو عليه دائماً
- يجب أن نحيي الممثلة ميسي وليامز (آريا) على إخلاصها للدور بتفضيلها لارتداء عدسات مُلوّنة على استخدام المؤثرات البصرية لتمثيل دور العمياء، الذي نتمنى و نتوقع أن لا يستمر طويلاً و تعود قدرتها على الإبصار، نعتقد أن ما يحدث معها الآن مجرد إجرائات انضمامها لجماعة الأشخاص بدون وجوه.
(Faceless Men)
- الكاليسي دينيريس هل ستواجه صعوبات أم سينقذها أحد وماهي هذه المدينة التي ستذهب لها
فايس دوثراك هي المدينة الوحيدة للشعب الدوثراكي البدوي.
مدينة مقدسة، تقبع عند قدم أم الجبال، حيث من المحرم حمل السلاح وسفك الدماء. كل الدوثراكيون فيها إخوة ومتساوون. فيها تقيم الدوش كالين، مجلس مكون من نسوة سبق أن كنّ كاليسي يقرأن الطوالع ويشكلن القلب الروحي للشعب الدوثراكي.
- رامزي بولتون يؤكد مرة أخرى أنه لا يملك بقلبه أدنى رحمة وعاطفة هذا لو كان يملك قلب بالأصل، عندما سأله الخادم اذا كان يفضل دفن أو حرق جثة اخته ويطلب منه أن يُطعم لحمه للكلاب.
******
من أكثر الحلقات الافتتاحية متعة وإثارة وتشويق من أول دقيقة ،تكون مشتاق للمسلسل بعد تعليقة محترمة بنهاية الموسم الخامس، و لم يخيب الظن ببداية رائعة بنفس النسق الذي انتهى عليه الموسم الماضي.
حلقة جميلة تستحق تقييم 8.5/10
بريفيو الحلقة القادمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق